وأمّا (اثنان واثنتان) بالمثلثة فهما (كابنين وابنتين) بالموحّدة فيهما يعني كالمثنّي الحقيقيّ في الحكم (يجريان) بلا شرط (١) سواء أفردا (٢) نحو (حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ)(٣) أم ركّبا نحو (اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً)(٤) أم أضيفا نحو اثناك واثناكم ، وكاثنتين ثنتان في لغة بني تميم.
(وتخلف الياء في جميعها) أي جميع الألفاظ المتقدّم ذكرها (٥) (الألف جرّا ونصبا) في حالتيهما (بعد) إبقاء (فتح) لما قبلها (قد ألف) والأمثلة واضحة.
وارفع بواو وبيا اجرر وانصب |
|
سالم جمع عامر ومذنب |
وشبه ذين وبه عشرونا |
|
وبابه ألحق والأهلونا |
(فرع) : إذا سمّي بمثنّى (٦) فهو على حالة قبل التّسمية به.
(وارفع بواو وبيا اجرر وانصب سالم جمع عامر ومذنب وشبه ذين) أي شبههما ، وهو كلّ علم لمذكّر عاقل (٧) خال من تاء التّأنيث (٨) قيل ومن التّركيب (٩) وكلّ صفة كذلك (١٠)
__________________
(١) كما شرط في كلا وكلتا من لزوم الإضافة إلى الضمير.
(٢) أي : من غير تركيب ولا إضافة.
(٣) المائدة ، الآية : ١٠٦.
(٤) البقرة ، الآية : ٦٠.
(٥) أي : المثني وكلا وكلتا واثنان واثنتان.
(٦) أي : إذا سمي شيء أو شخص بتثنية كالمأزمين اسم مكان في مكّة فإعرابها إعراب التثنية بعينها والعلمية لا تغيّر إعرابها.
(٧) كزيد.
(٨) فطلحة لا يعرب بهذا الإعراب.
(٩) أي : كبعلبك.
(١٠) أي : لمذكر عاقل خال من تاء التأنيث كقائم.