وهو غير جائز ، كما تقدّم ، (١) وهو مرضي عند الفرّاء لتجويزه ما يلزم عليه ، (٢) وقد تقدّم تأييده.
تنبيه : استشكل ابن هشام في حاشية التّسهيل ما علّلنا به هاتين المسألتين بأنّهم يغتفرون في الثّواني [أي التّوابع] ما لا يغتفرون في الأوائل ، (٣) وقد جوّزوا في «إنّك أنت» كون أنت تأكيدا [للكاف] وكونه بدلا مع أنّه لا يجوز «إنّ أنت».
__________________
(١) في باب الإضافة.
(٢) الضمير يعود إلى تقدير إعادة العامل ، يعني لتجويز الفراء ما يلزم على هذا التقدير ، وهو إضافة الصفة المعرّفة باللام إلى الخالي عنها وقد تقدم تأييد قول الفرّاء باستعمال الإمام الشافعي له في خطبته بقوله : (الجاعلنا) في باب الإضافة.
(٣) يعني عدم جواز إضافة الصفة المعرف باللام إلى الخالي عنه أنما هو في الأوائل ، أي : غير التوابع ، وأما في الثوانى ، أي : التوابع فلا بأس ، والدليل على ذلك أنهم جوزوا في (إنك أنت) أن يكون (أنت) بدلا مع انّه لا يجوز دخول إن على أنت.