(و) ألحق به أيضا (السّنونا) بكسر السّين جمع سنة بفتحها لما ذكر في أرضين (١)
وبابه ومثل حين قد يرد |
|
ذا الباب وهو عند قوم يطّرد |
(وبابه) (٢) وهو كلّ ثلاثي حذفت لامه وعوّض عنها هاء التّأنيث ولم يتكسّر (٣) فخرج بالحذف نحو تمرة ، (٤) وبحذف اللّام نحو عدة ، (٥) وبالتّعويض نحو يد (٦) وبالهاء نحو اسم ، (٧) وبالأخير (٨) نحو شفة.
(ومثل حين) في كونه معربا بالحركات على النّون مع لزوم الياء (قد يرد ذا الباب) أي باب سنين شذّوذا (٩) كقوله :
دعاني من نجد فإن سنينه |
|
[لعبن بنا شيبا وشيّبننا مردا] |
(وهو) أي الورود مثل حين فيما ذكر (عند قوم) من العرب (يطّرد) أي يستعمل كثيرا (١٠).
__________________
الأولى : إنه جمع مكسّر لا سالم ، لانكسار مفرده ، لأنّ مفرده أرض بسكون الراء والراء في الجمع مفتوحة.
والجهة الثانية : ان مفرده مؤنث وشرط هذا الإعراب كما ذكر أن يكون مفرده مذكّرا.
(١) دليل لكونه ملحقا بالجمع وليس بجمع لما ذكر في أرضين من الوجهين لاختلاف حركة السين في المفرد والجمع وورود تاء التأنيث في المفرد.
(٢) أي : باب سنين.
(٣) فإن اصل سنة سنو حذف الواو وعوّض عنه تاء التأنيث ، ولم يتكسر أي لم يجمع جمع تكسير.
(٤) لعدم حذف شيء منها.
(٥) إذا المحذف منها فاء الفعل وهو الواو لا اللام.
(٦) فإنها حذف منها الياء لأن أصلها يدى ولم يعوض عن المحذوف.
(٧) فأن أصله سمو حذف منه الواو وعوض عنها الألف لا الهاء.
(٨) أي : خرج بالقيد الأخير وهو قوله لم يتكسّر فأن شفة تجمع على شفاء وهو جمع تكسير.
(٩) تقول إصابتنا سنين بضم النون الثانية ورأينا سنين بالفتح وخرجنا من سنين بالكسر.
(١٠) لا شذوذا.