ودون عطف ذا لايّا انسب وما |
|
سواه ستر فعله لن يلزما |
(ودون عطف) (١) نحو «إيّاك الأسد» (ذا) الحكم المذكور ـ وهو النّصب بلازم الاستتار ـ (لإيّا انسب) أيضا (وما سواه) أي سوي المحذّر بإيّا (ستر فعله لن يلزما) نحو «نفسك الشّرّ» أي جنّب ، وإن شئت فأظهر (٢).
إلّا مع العطف أو التّكرار |
|
كالضّيغم الضّيغم يا ذا السّاري |
(إلّا مع العطف) فإنّه يلزم أيضا ستر فعله ، نحو «ماز رأسك والسّيف» (٣) (أو التّكرار) فإنّه يلزم أيضا (٤) (كالضّيغم الضّيغم) أي الأسد الأسد (يا ذا السّاري) والشّائع في التّحذير أن يراد به (٥) المخاطب.
وشذّ إيّاي وإيّاه أشذّ |
|
وعن سبيل القصد من قاس انتبذ |
وكمحذّر بلا إيّا اجعلا |
|
مغري به في كلّ ما قد فصّلا |
(وشذّ) مجيئه للمتكلّم ، نحو (إيّاى) «وان يحذف أحدكم الأرنب» أي نحّني عن حذف الأرنب ونحّه عن حضرتي (٦) (و) مجيئه للغائب ، نحو (إيّاه) وإيّا
__________________
(١) يعني لا فرق في (إيا) من جهة نصبه في التحذير ووجوب استتار عامله بين صورة العطف كما مرّ ودون عطف بخلاف غير إيّاكما يأتي.
(٢) أي : فقل (جنّب نفسك الشر).
(٣) (ماز) منادي مرخم ، أي : يا مازن جنّب رأسك والسيف فحذف العامل وجوبا لوجود العاطف.
(٤) أي : حذف العامل فتقدير المثال (اتق الإسد).
(٥) أي : بالتحذير.
(٦) فسّر هذه الجملة بوجوه :
منها ما اختاره الشارح ، وحاصله : إنها في تقدير جملتين بقي من كل منهما جزء ، وحذف جزء ، والتقدير