(وكن لجمع) متناه (١) (مشبه مفاعلا) في كون (٢) أوّله مفتوحا وثالثه ألفا غير عوض بعدها حرفان : أوّلهما مكسور إلّا لعارض ، (٣) نحو «دراهم» و «مساجد» (٤) (أو) مشبه (المفاعيل) فيما ذكر (٥) مع كون ما بعد الألف ثلاثة أوسطها ساكن كمصابيح وقناديل (بمنع كافلا).
وذا اعتلال منه كالجواري |
|
رفعا وجرّا أجره كساري |
(وذا اعتلال منه) أي من هذا الجمع (كالجواري رفعا وجرّا أجره) مجري (كساري) (٦) في التّنوين وحذف الياء ، نحو (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ)(٧)(٨)(وَالْفَجْرِ
__________________
(١) أي : جمع منتهي الجموع ، وإنما يسمّي هذان الوزنان منتهى الجموع ، لأن الأوزان الآخر من الجموع قد تجمع ثانيا ، إلى أحد هذين كالكلب إلى أكاليب وأمّا هما فلا يجمعان ثانيا فكانا منتهي الجموع واخرها.
(٢) اشترط في مفاعل أربعة شروط :
الأول : أن يكون أوله مفتوحا ليخرج نحو عذافر بضمّ العين بمعني الجمل الشديد.
الثاني : أن يكون الحرف الثالث منه ألفا غير عوض ليخرج مثل يماني بتخفيف الياء فإن أصله يمني بالتشديد ، والألف بدل من أحد اليائين.
الثالث : أن يكون بعد الألف حرفان ليخرج نحو حبال ، لأن بعد الألف حرف واحد.
والرابع : أن يكون الحرف الأول بعد الألف مكسورا ليخرج نحو تدارك بضم الراء.
(٣) كعذاري بفتح العين مقصورا جمع عذراء البنت البكر فإن أصلها عذري بكسر الراء منقوصا فتح الراء سماعا فقلب الياء ألفا ففتح الراء وهو أول الحرفين بعد الألف عارضي لا أصلي.
(٤) مثّل بمثالين كما في وزن مفاعيل أيضا إشارة إلى أنّه لا فرق في هذا الجمع بين ما أوّله ميم كمساجد ومصابيح أولا كدراهم وقناديل.
(٥) أي : في الشروط المذكورة من فتح أوله إلى غير ذلك.
(٦) يحتمل أن يكون مراده من قوله (كساري) أن المعتل من هذا الجمع يجري مجري ساري كما هو ظاهر من نظم الناظم ويحتمل أيضا أن يكون المراد كساري جمع كسرى ، وهذا الاحتمال ينشأ من اضافة مجرى في قول الشارح إليه إذ لو كان كاف كساري حرف تشبيه لما أضيف إليه (مجرى).
(٧) فغواش مبتداء مؤخّر ومن فوقهم خبر مقدم.
(٨) الأعراف ، الآية : ٤٦.