(صرف ذو المنع) بلا خلاف. أمّا الضّرورة فنحو :
تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن (١) |
|
[سوالك ثقبا بين حزمي شعبعب] |
وأمّا التّناسب فلم يصرّحوا بمرادهم به. ويؤخذ من كلام النّاظم في شرح الكافية والرّضي أنّ المراد تناسب كلمة معه مصروفة (٢) إمّا بوزنه ك (سَبَإٍ بِنَبَإٍ)(٣)(٤) ، قريبا منه ك سلاسلا (وَأَغْلالاً)(٥)(٦) أولا ، لكن تعدّدت الألفاظ المصروفة واقترنت اقترانا متناسبا (٧) منسجما ك (وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا) يغوثا ويعوقا (وَنَسْراً)(٨)(٩) وآخر الفواصل والأسجاع ك (قَوارِيرَا)(١٠)(١١).
فرع : إذا اضطرّ إلى تنوين مجرور بالفتحة (١٢) فهل ينوّن بالنّصب أو بالجرّ؟
__________________
(١) فنّون وكسر (ظغائن) مع أنّه غير منصرف ، لأنّه جمع منتهي الجموع لضرورة الشعر والبيت من قصيدة لامرء القيس ومعناه انظر يا خليلي هل تري من هوادج تسلك في مضيق من الجبل بين موضعين غليظين من الأرض في وادي شعبعب.
(٢) صفة كلمة و (بوزنه) متعلق بتناسب.
(٣) فنّون سبأ بالكسر مع أنّه غير منصرف للعجمة والعلمية لكونه مع مناسبه المنصرف وهو (نباء).
(٤) النمل ، الآية : ٢٢.
(٥) نوّن سلاسل مع أنه جمع منتهي الجموع لكونه مع ما هو قريب منه وهو (أغلال) فإنّ (سلاسل) لا يكون مناسبا وموازنا لأغلال لكنه قريب منه لكونهما جمعين.
(٦) الانسان ، الآية : ٤.
(٧) أي : بنسبة واحدة متعاقبة ومتحدة السياق ومنسجما أي : متصلا.
(٨) على قراءة (يغوث ويعوق) بالتنوين وهما غير منصرفين للعجمة والعلمية.
(٩) نوح ، الآية : ٢٣.
(١٠) غير منصرف لكونه جمعا وقرء منونا لتنا سبه مع أواخر الفواصل قبله وبعده فقبله (حريرا زمهريرا تذليلا) وبعده (تقديرا).
(١١) الانسان ، الآية : ١٥.
(١٢) يعني إذا اقتضي ضرورة الشعر مثلا إن ينوّن اسم يجر بالفتحة كغير المنصرف فهل ينوّن بالنصب لأنّه