و «عمير». (١)
وما يكون منه منقوصا ففي |
|
إعرابه نهج جوار يقتفي |
(وما يكون منه) أي ممّا لا ينصرف (منقوصا (٢) ففي إعرابه نهج جوار) أي طريقه السّابق (يقتفي) فينوّن (٣) بعد حذف يائه رفعا وجرّا إن كان غير علم كأعيم ، (٤) وكذا إن كان علما كقاض لامرأة (٥) عند سيبويه وخالف [في العلم] يونس وعيسي والكسائيّ فأثبتوا الياء ساكنة رفعا ومفتوحة جرّا كالنّصب ، (٦) محتجّين بقوله :
قد عجبت منّي ومن يعيليا (٧) |
|
[لمّا رأتني خلقا مقلوليا] |
وأجيب بأنّه ضرورة (٨).
ولاضطرار أو تناسب صرف |
|
ذو المنع والمصروف قد لا ينصرف |
(ولاضطرار) في النّظم (وتناسب) في رؤوس الآي والسّجع (٩) ونحو ذلك
__________________
(١) ففي الأول أزال عنه وزن الفعل ، وفي الثاني العدل ، لأنّ وزن عمير تصغير لعمر على الأصل والقاعدة وإن كان مكبّره وهو عمر معدولا عن الأصل.
(٢) وهو الذي آخره ياء ساكنة لازمة.
(٣) بيان لطريقه الذي مرّ سابقا.
(٤) أي : كأعيمى بكسر الميم آخره ياء (تصغير أعمي) فيقال جائني أعيم ومررت بأعيم بالتنوين فيهما ورأيت أعيمي بفتح الياء ومنع صرفه للوصفية ووزن الفعل كما قيل.
(٥) ليجتمع فيه التأنيث والعلمية.
(٦) أي : كما أن الياء مفتوحة نصبا تقول جائني قاضي بسكون الياء ورأيت قاضي ومررت بقاضي بفتح الياء فيهما.
(٧) ففتح الياء من يعيلي جرّا وهو منقوص غير منصرف للعلمية ووزن الفعل ويعيلي مصغر يعلى اسم رجل ، معني البيت أنها عجبت منّي ومن يعيلي حينما رأتني منكسرا مستعجلا في أمري ـ.
(٨) ولو لا الضرورة لقال من يعيل بالتنوين.
(٩) وهو النثر المقفّى.