(ويقلّ إيلاؤها مستقبلا) معنى (١) (لكن قبل) إذا ورد نحو :
ولو أنّ ليلي الأخيليّة سلّمت |
|
علي ودوني جندل وصفائح |
لسلّمت تسليم البشاشة أوزقا |
|
إليها صدي من جانب القبر صائح (٢) |
وهي في الاختصاص بالفعل كإن |
|
لكنّ لو أنّ بها قد تقترن |
(وهي في الإختصاص بالفعل كإن لكنّ لو أنّ) بفتح الهمزة وتشديد النّون (بها قد يقترن) (٣) نحو «لو أنّ زيدا قائم» وموضع أنّ حينئذ (٤) رفع ، مبتدأ عند سيبويه وفاعلا لثبت مقدّرا عند الزّمخشري ويجب عنده أن يكون حينئذ (٥) خبرها فعلا ، وردّه المصنّف لورودها اسما في قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ)(٦)(٧) وقول الشّاعر :
__________________
(١) يعني الأكثر أن يقع بعد لو ماض لفظا نحو لو قمت قمت ، أو ماض معني وإن كان مستقبلا لفظا نحو لو لم تقم قمت فإن المستقبل الواقع بعد لم ماض في المعنى ، لكن وقوع مستقبل معني بعدها قليل ، وأمّا إذا ورد في كلام العرب قبل منهم لأنهم أهل اللسان.
(٢) يعني لو أنّ ليلي التي من بني أخيل تسلّم على في وقت يكون عندي ألواح القبور والكتائب الحجرية ، أي : تسلّم على بعد موتي ، لسلّمت عليها سلام رجل بشّاش ، أو صاح إليها صايح من جانب القبر.
الشاهد : في وقوع المستقبل معني (سلّمت) بعد لو لأنّ المعني لو تسلّم.
(٣) يعني إن لو مثل إن الشرطية في أنّها تدخل على الفعل فقط ، لكن (لو) قد تتخلّف عن هذه القاعدة فتدخل على (أنّ) وهي حرف.
(٤) أي : حين وقوعها بعد لو فإنّا علمنا سابقا أن (أنّ) المفتوحة مع اسمها وخبرها في تأويل المفرد والمفرد لا بد له من محل من الإعراب ، فإذا وقعت بعد لو كان موضعها رفعا ، واختلف في علة الرفع ، فقال سيبويه انّه مبتداء وخبره مقدّر ، فتقدير قولنا (لو أن زيدا قائم) لو قيام زيد ثبت وقال الزمخشري أنّه فاعل لثبت المقدر فالتقدير لو ثبت قيام زيد.
(٥) أي : يجب عند الزمخشري أن يكون خبر انّ حين وقوعها بعد لو فعلا.
(٦) خبرها (أقلام) وهو اسم.
(٧) لقمان ، الآية : ٢٧.