لو أنّ حيّا مدرك الفلاح (١) |
|
ادركه ملاعب الرّماح |
وغير ذلك (٢).
وإن مضارع تلاها صرفا |
|
إلي المضي نحو لو يفي كفى |
(وإن مضارع) لفظا (تلاها صرفا (٣) إلى المضيّ) معني (نحو لو يفي كفى) (٤)
تتمة : جواب «لو» إمّا ماض معني كـ «لو لم يخف الله لم يعصه» أو وضعا وهو (٥) إمّا مثبت فاقترانه باللّام نحو : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ)(٦) أكثر من تركها نحو : (لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا)(٧) أو منفي بما ، فالأمر بالعكس نحو : (وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا)(٨).
ولو نعطي الخيار لما افترقنا (٩) |
|
[ولكن لا خيار مع اللّيالي] |
__________________
(١) آخره (أدركه ملاعب الرماح) من قصيدة للبيد يمدح بها عامر بن مالك الملقب بملاعب الأنسة أي : الذي يلعب بالرماح ، يعني حتي لو كان في تلك المعركة رجل حي مدرك لطرق النجاة من الأخطار لأدركه ملاعب الأسنة ، أي : ملاعب الرماح وقتله بضربة واحدة.
الشاهد : في وقوع الاسم (مدرك) خبرا لأنّ بعد لو.
(٢) كقوله تعالي (يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ.)
(٣) يعني إن وقع بعد لو فعل مضارع لفظا فيجب تأويله إلى الماضي في المعنى.
(٤) أي : لو وفي كفى.
(٥) يعني الفعل الذي هو ماض وضعا (اذا وقع جواب لو) فإن كان مثبتا فاقترانه باللام أكثر من عدم اقترانه وإن كان منفيّا فبالعكس أي : عدم اقترانه باللام أكثر.
(٦) الأنفال ، الآية : ٢٣.
(٧) النّساء ، الآية : ٩.
(٨) البقرة ، الآية : ٢٥٣.
(٩) وبعده (ولكن الخيار مع الليالي) يعني لو كان الاختيار بيدنا لما افترقنا مع الأحبّة ، ولكن الاختيار بيد الليالي (الدهر).
الشاهد : في اقتران (ما افترقنا) باللام ، وهو ماض وضعا ومنفيّ.