(وصل) على الأصل (١) (أو افصل) لطول (٢) ثاني ضميرين أوّلهما أخصّ (٣) وغير مرفوع كما في (هاء سلنيه) (٤) وسلني إيّاه (و) كذا (ما أشبهه) نحو الدرهم أعطيتكه وأعطيتك إيّاه (فى) اتّصال وانفصال (٥) ما هو خبر لكان أو إحدى أخواتها نحو (كنته الخلف انتمى (٦) كذاك الهاء من (خلتنيه) ونحوه (٧) في اتّصاله وانفصاله خلاف (واتّصالا اختار) تبعا لجماعة منهم الرّمّانيّ ، إذ الأصل في الضّمير الاختصار ، ولأنّه وارد في الفصيح قال صلّى الله عليه وآله وسلّم «إن يكنه فلن تسلّط عليه وإن لا يكنه فلا خير لك في قتله» (٨).
(غيري) أي سيبويه ، ولم يصرّح به تأدّبا (اختار الانفصالا) لكونه في الصّورتين (٩) خبرا في الأصل ولو بقي على ما كان لتعيّن انفصاله كما تقدّم.
وقدّم الأخصّ في اتّصال |
|
وقدّ من ما شئت في انفصال |
__________________
(١) أي : الأصل في وضع الضمير وهو الاختصار.
(٢) بالتنوين يعني إذا اتصل الضمير طالت الكلمة ففي مثال سلنيه إذا انفصل الضمير قصرت الكلمة فيقال سلني ثم يقع بعدها إياه وقوله ثاني ضميرين مفعول لا فصل.
(٣) ضمير المتكلم أخص من المخاطب والمخاطب أخصّ من الغائب.
(٤) الضميران كلاهما مفعولان لتعدية سل بنفسه إلى مفعولين وأولهما أخص من الثاني.
(٥) بكسر اللام بغير تنوين وكذا اتصال لكونهما مضافين إلى ما الموصول.
(٦) أي انتسب إلى النحاة الاختلاف فيما إذا وقع الضمير الثاني خبرا لكان فقال بعضهم إنه يقرأ باتصال نحو كنته وبعضهم بانفصال نحو كنت أياه.
(٧) ممّا كان ثاني الضميرين مفعولا ثانيا للنواسخ أو خبرا لها.
(٨) صحيح بخارى : ٥ / ١٤٠ حديث : ١٢٦٧ صحيح المسلم : ١٤ / ١٥٣ حديث : ٥٢١٥.
(٩) أي : في صورة كون ثاني الضميرين خبرا لكان وكونه مفعولا ثانيا لخال وكلاهما فى الأصل خبران للمبتدا ولو بقيا على ما كانا أي على الخبريّة لتعيّن انفصالهما لما تقدم من أن العامل في الضمير إذا كان معنويا يجب انفصاله وعامل الخبر معنوي.