أسماء (١) مضاف إليها.
وفي اختيار لا يجيء المنفصل |
|
إذا تأتّي أن يجيء المتّصل |
(وفي اختيار لا يجىء) الضّمير (المنفصل إذا تأتّى (٢) أن يجىء) الضّمير (المتّصل) لما فيه (٣) من الاختصار المطلوب الموضوع لأجله الضّمير ، فإن لم يتأتّ (٤) ـ بأن تأخّر عنه عامله أو حذف أو كان معنويّا أو حصر أو أسند إليه صفة جرت على غير من هي له ـ (٥) فصل. ويأتي المنفصل مع إمكان المتّصل في الضّرورة كما سيأتي (٦).
وصل أو افصل هاء سلنيه وما |
|
أشبهه في كنته الخلف انتمي |
كذاك خلتنيه واتّصالا |
|
أختار غيري اختار الانفصالا |
__________________
الكاف والهاء فحروف تبين حال الضمير من أنه للخطاب أو الغيبة أو التكلّم وأنه مفرد أو مثني أو جمع فالكاف المفتوحة في إياك تدل على أن الضمير مفرد مخاطب مذكّر وهكذا.
(١) أي : اللواحق ليست بحروف بل اسماء مضاف إليها لإيّا.
(٢) أي : أمكن.
(٣) أي : لما في ضمير المتصل من الاختصار المطلوب في الكلام ولأجله وضع الضمير إذ لولاه لتكرّر المرجع بلفظه.
(٤) أي : لم يمكن المتصل.
(٥) فالمتأخر عنه عامله نحو إياك نعبد والمحذوف عامله نحو إيّاك والأسد أي احذر الأسد فانفصل الضمير المستتر في احذر لحذف عامله فصار ايّاك والعامل المعنوى نحو أنا قائم إذ العامل في أنا هو الابتدائية والضمير المحصور نحو ما ضربك إلّا أنا والأخير نحو (زيد عمرو ضاربه هو) فهو ضمير أسند إليه ضارب لأنه فاعله وضارب جار على عمرو لأنه خبر له مع أنه لزيد في المعني لأن المراد أن زيدا ضارب فهنا يجب الإتيان بضميرين بعد الصفة ليعود أحدهما إلى مبتدئها وهو عمرو والثاني لمن هي له في المعني وهو زيد ، ولا يمكن اتصال ضميرين بصفة واحدة فانفصل أحدهما.
(٦) في قول الشاعر قد ضمنت إياهم الأرض.