كنزال ، (١) وأبو حيّان في الإرتشاف اسم فعل المضارع كأوّه (٢) وابن هشام في التّوضيح فعل الإستثناء كقاموا ما خلا زيدا وما عدا عمرا ولا يكون خالدا (٣) وأفعل في التعجّب كما أحسن الزّيدين وأفعل التّفضيل ك (هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً)(٤) وفيما عدا هذا ـ وهو الماضي والظّرف والصّفات ـ يستتر جوازا. (٥)
ثمّ شرع في الثّاني من قسمي الضّمير وهو المنفصل فقال : (وذو ارتفاع وانفصال أنا هو وأنت والفروع) النّاشئة عن هذه الأصول (لا تشتبه) وهي نحن ، هى ، هما ، هم ، هن ، وأنت ، أنتما ، أنتم ، أنتنّ. قال أبو حيّان : وقد تستعمل هذه مجرورة كقولهم : أنا كأنت وكهو وهو كأنا ومنصوبة كقولهم : ضربتك أنت.
وذو ارتفاع وانفصال أنا هو |
|
وأنت والفروع لا تشتبه |
وذو انتصاب في انفصال جعلا |
|
إيّاي والتّفريع ليس مشكلا |
(وذو انتصاب في انفصال جعلا إيّاى والتّفريع) على هذا الأصل الّذي ذكر (ليس مشكلا) مثاله إيّانا ، إيّاك ، إيّاكما ، إيّاكم ، إيّاكنّ ، إيّاه ، إيّاها ، إيّاهما ، إيّاهم ، إيّاهنّ. وقد تستعمل مجرورة (٦).
تنبيه : الضّمير إيّا (٧) واللواحق له عند سيبويه حروف تبيّن الحال وعند المصنّف
__________________
(١) بمعني أنزل والمستتر فيه أنت.
(٢) بمعنى اتضجّر والمستتر فيه أنا.
(٣) المستتر في الثلاثة هو وكذا في التعجب والتفضيل الأتيين.
(٤) مريم ، الآية : ٧٤.
(٥) فالماضي نحو زيد ضرب وضرب هو والظرف نحو زيد خلفك وخلفك هو والصفة نحو زيد قائم وقائم هو.
(٦) فتقول كإياك أو من إيّاي مثلا.
(٧) يعني أن هذه الضمائر المنصوبة كأياك وإياه ليس المجموع ضميرا بل الضمير إيّا وأما اللواحق له من