وروّض الذّهن إذا مشكل |
|
يبدو وبالإنكار لا تبدر |
فليس بالشّائن شيئا له |
|
فقد أتي المصنف في أعصر (١) |
فدونك مؤلّفا (٢) كأنّه سبيكة عسجد أو درّ منضّد برز في إبّان الشّباب وتميّز عند صدور أولي الألباب ، وقد قال ابن عبّاس : «وما أوتي عالم علما إلّا وهو شابّ».
فالحمد لله الّذي هذانا لهذا وما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربّنا بالحقّ. اللهمّ صلّ علي سيّدنا محمّد عبدك ورسولك النّبي الأمّي وعلي آله وأصحابه وأزواجه وذرّيّاته ، كما صلّيت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد.
__________________
(١) يعني يا سيّد المطالع هذا الكتاب الذي تفوق نظمه على نظم الدرّ والجوهر.
لا تغفل عن حرف منه أو كلمة واكشف ما خفي فيه.
وروّض (من الرياضة) ذهنك ذا بدا لك شكل في حلّه ولا تعجل بالانكار والتخطئة فما شيء في هذا الشرح يشين ويلوم به الشائن المستشكل الّا ويصحّحه المصنف في الأعصر الآتية.
(٢) أي : فخذ كتابا مرتّبا كأنه صيغ من ذهب أو درّ متنسّق توفّقت له في أول شبابى.
والحمد لله والصلاة على رسوله وآله ، آل الله.