كـ «زيد عمرو ضاربه هو» (١) و «زيد هند ضاربها هو» وأجاز الكوفيّون الاستتار إذا أمن من اللّبس (٢) واختاره المصنف في الكافية.
وأخبروا بظرف أو بحرف جرّ |
|
ناوين معني كائن أو استقرّ |
(وأخبروا) عن المبتدأ (بظرف) نحو (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ)(٣) (أو بحرف جرّ) مع مجروره كـ «الحمد لله» حالكونهم (ناوين) أي مقدّرين له متعلّقا إسم فاعل أو فعلا هو الخبر في الحقيقة ولا يكون إلّا كائنا أو استقرّ أو ما فيه (معنى كائن أو استقرّ) كثابت ووجد ونحوهما.
فرع : يجب حذف هذا المتعلّق ، وشذّ التّصريح به في قوله :
[لك العزّ إن مولاك عزّ وإن يهن] |
|
فأنت لدى بحبوحة الهون كائن (٤) |
ثمّ إن قدّر (٥) اسم فاعل وهو اختيار المصنف لوجوب تقديره اتّفاقا بعد أمّا وإذا
__________________
ولا يخفي عليك أنه كيف يمكن جريان وصف على غير من هو له أليس إسناد شيء إلى شىء اتحادهما معنى؟ وأ ليس الألفاظ في خدمة المعانى؟ فالصحيح أن يقال : ان الوصف في المثالين وما ماثلهما جار على من هو له ببيان أن ضاربه وهو مبتداء وخبر وهما متحدان في مراد المتكلم فالوصف جار على من هو له والجملة خبر لعمرو ويشهد لذلك مثاله الثاني إذ لو كان ضاربه خبرا للهند لكان مطابقا لمبتدئه أعني هند في التذكير والتأنيث والعجب من ذهول الفحول والجواد قد يكبو.
(١) فضارب في المثالين جار على عمرو في المثال الأول وعلى هند في الثاني لأنه خبرهما على قولهم مع انّ الضارب واقعا في المثالين هو زيد وعلى ما قلنا فضاربه او ضاربها مبتدا وهو خبره وهو يعود إلى زيد فضارب جار على من هو له.
(٢) كما في المثال الثانى.
(٣) الانفال ، الآية : ١٤٢.
(٤) الشاهد في التصريح بمتعلق لدي وهو كائن.
(٥) اختلفوا في أن الأصل في المتعلق للظرف والجار والمجرور هل هو اسم الفاعل أو الفعل فاختار ـ ـ المصنف الأول بدليل وجوب تقديره باتفاق النحاة بعد إذا المفاجاة وأما لعدم دخولهما على الفعل واختار ابن الحاجب الثانى أي الفعل بدليل وجوب تقديره في الصلة للزوم أن تكون جملة وعلى الأول فالخبر مفرد وعلى الثاني جملة.