من وافد (١).
(و) إذا كان المبتدأ نكرة والخبر ظرفا أو مجرورا أو جملة ـ كما قال في شرح التسهيل (نحو عندي درهم ولي وطر) وقصدك غلامه رجل (٢) فاعلم إنّه (ملتزم فيه تقدّم الخبر) لأنّه المسوّغ (٣) للابتداء بالنّكرة.
كذا إذا عاد عليه مضمر |
|
ممّا به عنه مبينا يخبر |
(كذا) يجب تقديم الخبر (إذا عاد عليه) أي على ملابسه (٤) (مضمر ممّا) أي من مبتدأ (به عنه (٥) مبينا يخبر) ، نحو «في الدّار صاحبها» إذ لو أخّر عاد الضّمير على متأخّر لفظا ورتبة.
تنبيه : عبارة ابن الحاجب في هذه المسألة «أو لمتعلّقه (٦) ضمير في المبتدأ» قال المصنف في نكته على مقدّمة ابن الحاجب : هذه عبارة غلقة على المتعلّم ولو قال «أو كان في المبتدأ ضمير له» كفاه ـ إنتهى. (وأنت ترى ما في عبارة المصنف هنا من الغلاقة وكثرة الضّمائر المقتضية للتّعقيد وعسر الفهم ، وكان يمكنه (٧) أن يقول كما في الكافية :
وان يعد بخبر ضمير |
|
من مبتدا يوجب له (٨) التّأخير |
__________________
(١) مثال للمبتدا المضاف إلى لازم الصدر.
(٢) مثال لما كانت الجملة خبرا.
(٣) أي : لأن تقدم الخبر هو المجوز للابتداء بالنكرة هنا.
(٤) الملابس المخالط أي جزئه لأن الجزء مخالط مع الكل.
(٥) أي : كذا يجب تقديم الخبر إذا عاد على جزء الخبر ضمير وذلك الضمير يعود من مبتداء مخبر عنه بذلك الخبر فالضمير في المبتداء ويرجع إلى جزء أي كلمة في الخبر فلو تأخر الخبر عاد الضمير إلى المتأخر فالضمير في به يرجع إلى الخبر وفي عنه يرجع إلى المبتدا.
(٦) بكسر اللام أي متعلق الخبر لأن جزء الخبر متعلق به.
(٧) أي : المصنف.
(٨) أي : يجب للخبر التأخير.