كذا إذا يستوجب التّصديرا |
|
كأين من علمته نصيرا |
وخبر المحصور قدّم أبدا |
|
كما لنا إلّا اتّباع أحمدا |
(كذا) يجب التقديم (إذا) كان الخبر (يستوجب التّصديرا) كالاستفهام (كأين من علمته نصيرا ، وخبر) المبتدأ (المحصور) فيه (قدّم أبدا كما لنا إلّا اتّباع أحمدا) إذ لو أخّر وقيل ما اتّباع أحمد إلّا لنا أوهم الانحصار في الخبر (١).
وحذف ما يعلم جائز كما |
|
تقول زيد بعد من عندكما |
وفي جواب كيف زيد قل دنف |
|
فزيد استغنى عنه إذ عرف |
(وحذف ما يعلم) من المبتدأ والخبر (جائز) فحذف الخبر (كما تقول زيد بعد) قول السّائل (من عندكما وفي جواب) قول السّائل (كيف زيد) احذف المبتدأ و (قل دنف) أي مريض (فزيد) المبتدأ (استغني عنه إذ عرف).
وبعد لو لا غالبا حذف الخبر |
|
حتم وفي نصّ يمين ذا استقر |
(وبعد لو لا) الإمتناعيّة (غ البا) أي في القسم الغالب منها ، إذ هي على قسمين : (٢) قسم يمتنع فيه جوابها بمجرّد وجود المبتدأ بعدها وهو الغالب ، وقسم يمتنع لنسبة الخبر إلى المبتدأ وهو قليل ، فالأوّل (حذف الخبر) منه (حتم) نحو «لو لا زيد لأتيتك»
__________________
(١) أي : وهم أن المراد أنّ اتباع أحمد منحصر بنا فلا يجوز لغير المسلمين اتّباعه وهذا خلاف المراد.
(٢) اعلم إن معني لو لا الامتناع أي امتناع جوابها فتارة يمتنع الجواب لوجود المبتداء الذي بعده لا لشيء أخر نحو لو لا على عليه السّلام لهلك عمر فامتنع هلاك عمر لوجود على عليه السّلام وهذا هو الغالب في استعمال لو لا وأخري يمتنع الجواب لاسناد خبر إلى المبتداء الذي بعدها واستعمالها بهذا النحو قليل نحو لو لا قومك حديثوا عهد بالإسلام لهدمت الكعبة فامتناع هدم الكعبة لكون القوم حديثوا عهد لا لنفس وجود القوم الذي هو المبتدا.