أي موجود ، والثاني حذفه جائز إذا دلّ عليه دليل بخلاف ما إذا لم يدلّ نحو «لو لا قومك حديثو عهد بالإسلام لهدمت الكعبة وجعلت لها بابين» (١).
تتمة : ك لو لا فيما ذكر لو ما صرّح به ابن النّحّاس (وفى) المبتدأ الواقع (نصّ يمين ذا) أي حذف الخبر وجوبا (استقرّ) نحو «لعمرك لأفعلنّ كذا» أي قسمي ، فإن لم يكن نصّا (٢) في اليمين لم يجب الحذف.
وبعد واو عيّنت مفهوم مع |
|
كمثل كلّ صانع وما صنع |
(و) كذا يجب الحذف إذا وقع المبتدأ (بعد واو) قد (عيّنت مفهوم مع) وهو المصاحبة (كمثل كلّ صانع وما صنع) أي مقترنان ، فإن لم يكن الواو نصّا في المعيّة لم يجب الحذف نحو :
[تمنّوا اليّ الموت الّذي يشعب الفتى] |
|
وكلّ امرىء والموت يلتقيان (٣) |
وقبل حال لا يكون خبرا |
|
عن الّذي خبره قد أضمرا |
كضربى العبد مسيئا وأتمّ |
|
تبيينى الحقّ منوطا بالحكم |
(و) كذا إذا كان المبتدأ مصدرا أو مضافا إلى مصدر وهو (قبل حال لا) يصلح (٤)
__________________
(١) مثال لعدم حذف الخبر لعدم وجود قرينة والمثال للحذف عند وجود القرينة كما إذا أردت أن تضرب رجلا فمنعك زيد فتقول لو لا زيد لضربتك أي لو لا زيد منعني لضربتك.
(٢) أي : صريحا في القسم نحو عهد الله لا فعلنّ لم يجب الحذف لجهل السامع بأن مراده إن عهد الله في ذمتي أو شرط على أو إن عهد الله قسمي فالخبر مجهول عند السامع بخلاف الصريح إذ المعلوم هناك أن الخبر قسمي.
(٣) فذكر الخبر جواز العدم صراحة الواو هنا في المعيّة بل يحتمل العطف.
(٤) في المعني.