الرياض النضرة (١) (٢ / ١٢٩).
١٦ ـ من الخطبة الشقشقية لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، قوله : «إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع ، إلى أن أنتكث فتله ، وأجهز عليه عمله ، وكبت به بطنته».
مرّت مصادر هذه الخطبة في الجزء السابع (ص ٨٢ ـ ٨٥).
١٧ ـ قال ابن عبد ربّه في العقد الفريد (٢) (٢ / ٢٦٧) : قال حسّان بن ثابت لعليّ : إنّك تقول : ما قتلت عثمان ولكن خذلته ، ولم آمر به ولكن لم أنهَ عنه ، فالخاذل شريك القاتل ، والساكت شريك القاتل.
١٨ ـ أخرج البلاذري في الأنساب (٣) (٥ / ١٣) من طريق عبد الله بن عباس قال : إنّ عثمان شكا عليّا إلى العبّاس فقال له : يا خال إنّ عليّا قد قطع رحمي ، وألّب الناس ابنك ، والله لئن كنتم يا بني عبد المطلّب أقررتم هذا الأمر في أيدي بني تيم وعدي فبنو عبد مناف أحقّ أن لا تنازعوهم فيه ولا تحسدوهم عليه. قال عبد الله بن العبّاس : فأطرق أبي طويلاً ثمّ قال : يا ابن أخت لئن كنت لا تحمد عليّا فما يُحمدك له ، وإنّ حقّك في القرابة والإمامة للحقّ الذي لا يُدفع ولا يُجحد ، فلو رقيت فيما تطأطأ أو تطأطأت فيما رقى تقاربتما ، وكان ذلك أوصل وأجمل ، قال : قد صيّرت الأمر في ذلك إليك فقرّب الأمر بيننا. قال : فلمّا خرجنا من عنده دخل عليه مروان فأزاله عن رأيه ، فما لبثنا أن جاء أبي رسول عثمان بالرجوع إليه ، فلمّا رجع قال : يا خال أُحبّ أن تؤخّر النظر في الأمر الذي ألقيت إليّ حتى أرى من رأيي ، فخرج أبي من عنده ثمّ
__________________
(١) الرياض النضرة : ٣ / ٦٢.
(٢) العقد الفريد : ٤ / ١١١.
(٣) أنساب الأشراف : ٦ / ١١٦.