رجل قتل نفساً بغير نفس». ففيم أُقتل؟ قال : ثمّ رجع عثمان. قال ابن عبّاس : فأردت أن أخرج فمنعوني حتى مرّ بي محمد بن أبي بكر فقال : خلّوه ، فخلّوني.
تاريخ الطبري (٥ / ١٢٢) ، الكامل لابن الأثير (٣ / ٧٣) (٣).
٤ ـ أخرج الطبري من طريق الحسن البصري : أنّ طلحة بن عبيد الله باع أرضاً له من عثمان بسبعمائة ألف فحملها إليه ، فقال طلحة : إنّ رجلاً تتّسق هذه عنه (٤) وفي بيته لا يدري ما يطرقه من أمر الله عزّ وجلّ لغرير بالله سبحانه ، فبات ورسوله يختلف بها في سكك المدينة يقسّمها حتى أصبح ، فأصبح وما عنده منها درهم. قال الحسن : وجاء هاهنا يطلب الدينار والدرهم. أو قال : الصفراء والبيضاء.
تاريخ الطبري (٥ / ١٣٩) ، تاريخ ابن عساكر (٧ / ٨١) (٥).
٥ ـ حكى ابن أبي الحديد (٦) عن الطبري : أنّ عثمان كان له على طلحة خمسون الفاً ، فخرج عثمان يوماً إلى المسجد ، فقال له طلحة : قد تهيّأ مالك فاقبضه ، فقال : هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك. قال : فكان عثمان يقول وهو محصور : جزاء سِنِمّار (٧).
وقال ابن أبي الحديد : كان طلحة من أشدّ الناس تحريضاً عليه ، وكان الزبير
__________________
(٣) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٣٧٨ حوادث سنة ٣٥ ه ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٢٩١ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٤) في شرح ابن أبي الحديد [١٠ / ٥ خطبة ١٧٥] : عنده. (المؤلف)
(٥) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٤٠٥ حوادث سنة ٣٥ ه ، تاريخ مدينة دمشق : ٢٥ / ١٠١ رقم ٢٩٨٣ ، وفي مختصر تاريخ دمشق ١١ / ٢٠١.
(٦) شرح نهج البلاغة : ١٠ / ٥ خطبة ١٧٥.
(٧) هذا الحديث أخرجه الطبري في تاريخه : ٥ / ١٣٩ [٤ / ٤٠٥ حوادث سنة ٣٥ ه] ، وليس فيه ما حكاه عنه ابن أبي الحديد : فكان عثمان يقول وهو محصور : جزاء سنمّار. (المؤلف)