ندمت ندامة الكُسَعيِّ لمّا |
|
رأت عيناه ما فعلت يداه |
وقيل : كان اسم الكُسَعيّ محارب بن قيس.
وأخرج أبو عمر (١) من طريق ابن أبي سبرة قال : نظر مروان إلى طلحة يوم الجمل فقال : لا أطلب بثاري بعد اليوم. فرماه بسهم فقتله.
وأخرج (٢) من طريق يحيى بن سعيد عن عمّه أنّه قال : رمى مروان طلحة بسهم ، ثمّ التفت إلى أبان بن عثمان ، فقال : قد كفينا بعض قتلة أبيك.
وأخرج (٣) من طريق قيس نقلاً عن ابن أبي شيبة أنّ مروان قتل طلحة ، ومن طريق وكيع وأحمد بن زهير ، بإسنادهما عن قيس بن أبي حازم حديث : لا أطلب بثاري بعد اليوم. وزاد في أُسد الغابة (٤) ما مرّ من قول مروان لأبان.
وقال ابن حجر في الإصابة (٢ / ٢٣٠) : روى ابن عساكر (٥) من طرق (٦) متعدّدة : أنّ مروان بن الحكم هو الذي رماه فقتله ، منها : وأخرجه أبو القاسم البغوي بسند صحيح عن الجارود بن أبي سبرة ، قال : لمّا كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال : لا أطلب ثاري بعد اليوم ، فنزع له بسهم فقتله.
وأخرج يعقوب بن سفيان ، بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم ؛ أن مروان
__________________
(١) الاستيعاب : القسم الثاني / ٧٦٨ رقم ١٢٨٠.
(٢) الاستيعاب : القسم الثاني / ٧٦٨ رقم ١٢٨٠.
(٣) الاستيعاب : القسم الثاني / ٧٦٨ رقم ١٢٨٠.
(٤) أُسد الغابة : ٣ / ٨٨ رقم ٢٦٢٥.
(٥) تاريخ مدينة دمشق : ٢٥ / ١١٢ رقم ٢٩٨٣ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٠٧.
(٦) حذفتها يد الطبع الأمينة على ودائع العلم حيّا الله الأمانة! لقد لعبت يد الشيخ عبد القادر بن بدران بتاريخ ابن عساكر لمّا هذّبه ورتّبه على زعمه فأخرجه عمّا هو عليه ، وجعله مسيخاً مشوّهاً بإدخال آرائه الساقطة فيه ، وأسقط منه أحاديث كثيرة متناً وإسناداً ممّا لا يروقه. (المؤلف)