لمّا لففنا ساقَهم بساقِ |
|
بالطعنِ والضربِ مع العناقِ |
وقال محمد بن أبي سبرة بن أبي زهير القرشي كما في كتاب صفّين (١)(ص ٤٣٦):
نحن قتلنا نعثلاً بالسيره |
|
إذ صدَّ عن أعلامنا المنيره |
يحكم بالجور على العشيره |
|
نحن قتلنا قبله المغيره (٢) |
نالته أرماحٌ لنا موتوره |
|
إنّا أُناسٌ ثابتو البصيره |
وقال الفضل بن العبّاس مجيباً الوليد بن عقبة بن أبي معيط عن أبيات له :
أتطلب ثأراً لست منه ولا له |
|
وأين ابن ذكوان الصفوريّ من عمروِ |
كما اتّصلت بنتُ الحمار بأُمّها |
|
وتنسى أباها إذ تُسامي أُولي الفخرِ |
ألا إنَّ خيرَ الناسِ بعد محمدٍ |
|
وصيُّ النبيّ المصطفى عند ذي الذكرِ |
وأوّلُ من صلّى وصنوُ نبيِّه |
|
وأوّلُ من أردى الغواةَ لدى بدرِ |
فلو رأتِ الأنصارُ ظلمَ ابنِ عمِّكمْ |
|
لكانوا له من ظلمهِ حاضري النصرِ |
كفى ذاك عيباً أن يُشيروا بقتله |
|
وأن يُسلموه للأحابيش من مصرِ |
تاريخ الطبري (٣) (٥ / ١٥١).
نادى عمرو بن العاص يوم صفّين بأعلى صوته :
يا أيّها الجند الصَّليب الايمانْ |
|
قوموا قياماً واستعينوا الرحمنْ |
إنِّي أتاني خبرٌ ذو ألوانْ (٤) |
|
أنَّ عليّا قتل ابن عفّانْ |
ردّوا علينا شيخنا كما كان
__________________
(١) وقعة صفّين : ص ٣٨٣.
(٢) هو المغيرة بن الأخنس المقتول يوم الدار مع عثمان كما يأتي حديثه. (المؤلف)
(٣) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٤٢٦ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٤) في كتاب نصر : فأشجان. (المؤلف)