٧٧ ـ عمرو بن عبيد الحارثي الهمداني.
٧٨ ـ عمرو بن حزم الأنصاري.
٧٩ ـ عمير بن ضابئ التميمي البرجمي.
٨٠ ـ أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي.
إلى نظرائهم ممّن مرّ حديثه أو يأتي في هذا الجزء يزداد بصيرةً في انعقاد هذا الإجماع الذي لا محيد عن مؤدّاه ، ولا منتدح عن الجري معه ، ولا محيص عن أخذه حجّة قاطعة ، وكيف لا؟ وفيهم عُمد الصحابة ودعائمها ، وعظماء الملّة وأعضادها ، وذوو الرأي والتقوى والصلاح من البدريّين وغيرهم ، وفيهم أُمّ المؤمنين وغير واحد من العشرة المبشّرة ، ورجال الشورى ، فإذا لم يحتجّ بإجماع مثله لا يحتجّ بأيّ إجماع قطّ ، ولو جاءت عن أحد من هؤلاء كلمة واحدة في حقّ أي إنسان مدحاً أو ذمّا لاتّخذوه حجّة دامغة ، فكيف بهم ، وقد اجتمعوا على كلمة واحدة.
وبهذه كلّها تظهر قيمة الكلم التافهة التى جاء بها القوم لإغراء الدهماء بالجهل أمثال ما في تاريخ ابن كثير (١) (٨ / ١٢) من قوله : قال أيّوب والدارقطني : من قدّم عليّا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار. وهذا الكلام حقّ وصدق وصحيح ومليح. انتهى.
إقرأ واضحك أو ابك. فمن قدّم عثمان على أيّ موحّد أسلم وجهه لله وهو مؤمن بعد هذا الإجماع المتسالم عليه فضلاً عن مولى المؤمنين عليّ صلوات الله عليه فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار ، والصحابة الأوّلين والتابعين لهم بإحسان.
(لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ) (٢)
__________________
(١) البداية والنهاية : ٨ / ١٣ حوادث سنة ٤٠ ه.
(٢) يونس : ٩٤.