القدر فيّ. وخيّروني بين أن يحملوني على شارف من الإبل الدحيل ، وبين أن أنزع لهم رداء الله. إلى آخر ما مرّ (ص ١٩٠).
ومن حديث كتابه إلى أهل البصرة المذكور صفحة (١٩١).
ومن حديث كتابه إلى أهل الأمصار مستنجداً يدعوهم إلى الجهاد مع أهل المدينة واللحوق به لنصره كما مرّ (ص ١٩١).
ومن حديث كتابه إلى أهل مكة ومن حضر الموسم ينشد الله رجلاً من المسلمين بلغه كتابه إلاّ قدم عليه. إلخ.
ومن حديث يوم الدار والقتال فيه ، وحديث من قُتل في ذلك المعترك ممّا مضى في (ص ١٩٨ ـ ٢٠٣).
ومن حديث مقتل عثمان وتجهيزه ودفنه بحش كوكب بدير سلع مقابر اليهود المذكور (ص ٢٠٤ ـ ٢١٧).
وممّا ثبت من أحوال هؤلاء الذين زعموا أنّهم بعثوا أبناءهم للدفاع عن عثمان ، وإنّهم لم يفتئوا مناوئين له إلى أن قُتل ، وبعد مقتله إلى أن قُبر في أشنع الحالات. أمّا عليّ أمير المؤمنين فمن المتسالم عليه أنّه لم يحضر مقتل الرجل في المدينة فضلاً عن دخوله عليه قبيل ذلك واستئذانه منه للذبّ عنه وبعد مقتله وبكائه عليه وصفعه ودفعه وسبّه ولعنه وحواره حول الواقعة ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٢٣٠) ردّا على الحديث : الظاهر أنّ هذا ضعيف لأنّ عليّا لم يكن بالمدينة حين حصر عثمان ولا شهد قتله.
وقد سأله عثمان أن يخرج إلى ماله بينبع ليقلّ هتف الناس باسمه للخلافة ، وكان ذلك مرّة بعد أخرى ، وفي إحداهما قال لا بن عبّاس : قل له فليخرج إلى ماله بينبع فلا أغتمّ به ولا يغتمّ بي. فأتى ابن عبّاس عليّا فأخبره فقال عليهالسلام : «يا ابن عبّاس ما يريد عثمان إلاّ أن يجعلني جملاً ناضحاً بالغرب أُقبل وأُدبر ، بعث إليّ أن اخرج ، ثمّ