يشجّعون عثمان على قتل ابن عمر أخذاً بالكتاب والسنّة ، غير أنّ عمرو بن العاص فتلهُ عن رأيه ، فذهب دم أُولئك الأبرياء هدراً. وكانت أوّل قارورة كُسرت في الإسلام بيد عثمان يوم ولي الأمر.
٢ ـ لمّا استخلف صعد المنبر وجلس في الموضع الذي كان يجلس فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يجلس أبو بكر وعمر فيه ، وجلس أبو بكر دونه بمرقاة ، وجلس عمر دون أبي بكر بمرقاة ، فتكلّم الناس في ذلك فقال بعضهم : اليوم ولد الشرّ (١).
٣ ـ ردّ الحكم بن أبي العاص طريد النبيّ الأقدس ولعينه إلى المدينة لمّا ولي الخلافة ، وبقي فيها حتى لعق لسانه ، وهذا الإيواء ممّا نُقم به على عثمان كما مرّ حديثه في (٨ / ٢٤٢ ، ٢٥٤ ، ٢٥٨).
٤ ـ ولّى الوليد بن عقبة سنة (٢٥ ، ٢٦) وعزل سعد بن أبي وقّاص أحد العشرة المبشّرة ، وكان هذا في طليعة ما نقموا على عثمان (٢) ثمّ وقع ما وقع من الوليد من شرب الخمر وتقاعد الخليفة عن حدّه. راجع الجزء الثامن (ص ١٢٠ ـ ١٢٥).
٥ ـ هبته الوليد ما استقرض عبد الله بن مسعود من مال المسلمين لمّا قدم الوليد الكوفة وكان ابن مسعود على بيت المال ، حتى نقم الخليفة على ابن مسعود وعزله وحبس عطاءه أربع سنين إلى أن مات سنة (٣٢) وجرى بينه وبين الخليفة ما مرّ حديثه في هذا الجزء ، وهذا ممّا أخذت الأُمّة خليفتهم به.
٦ ـ زاد الأذان الثالث في أوليات خلافته كما في تاريخ ابن كثير ، وقد فصّلنا القول في أُحدوثته هذه في الجزء الثامن (ص ١٢٥ ـ ١٢٨).
٧ ـ وسّع المسجد الحرام سنة (٢٦) وابتاع من قوم منازلهم ، وأبى آخرون فهدم
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٤٠ [٢ / ١٦٢] ، تاريخ ابن كثير : ٧ / ١٤٨ [٧ / ١٦٧ حوادث سنة ٢٥ ه]. (المؤلف)
(٢) دول الإسلام : ١ / ٩ [ص ١٣] ، البداية والنهاية : ٢ / ١٥١ [٧ / ١٦٩ حوادث سنة ٢٥ ه]. (المؤلف)