الصحابة ولم يسمعها منه صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ جابر بن عبد الله وهو لم يرتّب عليها أي أثر عمليّ ، ولم يروها عنه إلاّ حفيد عثمان عمرو بن أبان الذي لم يكن له وجود ، أو اختلف في أنّه كان أو لم يكن؟ نعم ؛ ينبغي حقّا أن يكون مستدرك الصحيحين أمثال هذه التافهات.
٩ ـ أخرج ابن ماجة في سننه (١) (١ / ٥٣) ، عن أبي مروان محمد بن عثمان الأموي العثماني ، عن أبيه عثمان بن خالد حفيد عثمان بن عفّان ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ـ مولى عائشة بنت عثمان ـ عن الأعرج ، عن أبي هريرة ؛ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لكلّ نبيّ رفيق في الجنّة ورفيقي فيها عثمان بن عفّان.
رجال الإسناد :
١ ـ أبو مروان ، مرّ الايعاز إليه (ص ٢٩٠).
٢ ـ عثمان بن خالد ، أسلفنا في هذا الجزء (ص ٢٩١) كلمات الحفّاظ فيه وأنّه ليس بثقة ، وأحاديثه كلّها غير محفوظة ، وحدّث بأحاديث موضوعة لا يجوز الاحتجاج به. ورواه الترمذي (٢) من طريق طلحة بن عبيد الله وقال : غريب ليس إسناده بالقويّ ، وهو منقطع.
٣ ـ عبد الرحمن بن أبي الزناد ، قال يحيى بن معين (٣) : ليس ممّن يحتجّ به أصحاب الحديث ليس بشيء. وقال ابن صالح وغيره عن ابن معين : ضعيف. وقال الدوري عن ابن معين : لا يحتجّ بحديثه. وقال صالح بن أحمد عن أبيه : مضطرب الحديث. وعن ابن المديني : كان عند أصحابنا ضعيفاً. وقال النسائي (٤) : لا يُحتجّ
__________________
(١) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٠ ح ١٠٩.
(٢) سنن الترمذي : ٥ / ٥٨٣ ح ٣٦٩٨.
(٣) التاريخ : ٣ / ٢٥٨ رقم ١٢١١.
(٤) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ١٦٠ رقم ٣٨٧.