١١ ـ أخرج (١) أبو يعلى وأبو نعيم وابن عساكر في تاريخه (٧ / ٦٥) ، والحاكم في المستدرك (٣ / ٩٧) من طريق شيبان بن فروخ ، عن طلحة بن زيد الدمشقي ، عن عبيدة (٢) بن حسان ، عن عطاء الكيخاراني ، عن جابر بن عبد الله قال : بينما نحن في بيت ابن حشفة في نفر من المهاجرين فيهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لينهض كلّ رجل منكم إلى كفئه ، فنهض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى عثمان فاعتنقه ، وقال : أنت وليّي في الدنيا والآخرة.
صحّحه الحاكم وعقّبه الذهبي في تلخيصه وقال : قلت : بل ضعيف ، فيه طلحة ابن زيد ، وهو واهٍ عن عبيدة بن حسان شُوَيخ مقلّ عن عطاء. وقال السيوطي في اللآلئ (١ / ٣١٧) : موضوع ، طلحة لا يحتجّ به ، وعبيدة يروي الموضوعات عن الثقات. انتهى.
وذكره (٣) المحبّ الطبري في رياضه النضرة (٢ / ١٠١) ، وابن كثير في تاريخه (٧ / ٢١٢) ساكتين عمّا في إسناده من الغمز شأنهما في فضائل من يحبّانه ويواليانه ، ولا يخفى عليهما قول أحمد : طلحة بن زيد ليس بذاك قد حدّث بأحاديث مناكير. وقوله : ليس بشيء كان يضع الحديث لا يعجبني حديثه. وقول (٤) البخاري والنسائي : منكر الحديث. وقول النسائي أيضاً : ليس بثقة متروك. وقول صالح بن محمد : لا يكتب حديثه. وقول ابن حبّان (٥) : منكر الحديث لا يحلّ الاحتجاج بخبره. وقول
__________________
(١) مسند أبى يعلى : ٤ / ٤٤ ح ٢٠٥١ ، تاريخ مدينة دمشق : ٢٥ / ٢٥ رقم ٢٩٧٨ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ١٨٤ ، المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٠٤ ح ٤٥٣٦ وكذا في تلخيصه.
(٢) في النسخة هاهنا وفيما يأتي : عبيد. والصحيح ما ذكرناه. (المؤلف)
(٣) الرياض النضرة : ٣ / ٢٧ ، البداية والنهاية : ٧ / ٢٣٩ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٤) التاريخ الكبير : ٤ / ٣٥١ رقم ٣١٠٥ ، كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ١٤٣ رقم ٣٣٢.
(٥) كتاب المجروحين : ١ / ٣٨٣.