بين ثدييّ وبين كتفيّ ، وقال لي : إن شئت نصرت عليهم ، وإن شئت أفطرت عندنا ، فاخترت أن أفطر عنده. فقُتل ذلك اليوم (١).
قال الأميني : هذه السفسطة من آفات فرج بن فضالة الدمشقي. قال أحمد : يحدّث عن الثقات أحاديث مناكير (٢). وقال ابن معين : ضعيف الحديث. وقال ابن المديني : ضعيف لا أُحدّث عنه. وقال البخاري (٣) ومسلم : منكر الحديث. وقال النسائي (٤) : ضعيف. وقال أبو حاتم (٥) : لا يحتجّ به. وقال أبو أحمد : حديثه ليس بالقائم. وقال الدارقطني : ضعيف الحديث. وذكر البرقاني حديثاً للدارقطني من طريق فرج بن فضالة فقال الدارقطني : هذا باطل. فقال البرقاني : من جهة الفرج؟ قال : نعم. وقال عبد الرحمن بن مهدي : حدّث بأحاديث منكرة مقلوبة. وقال الساجي : ضعيف الحديث. وقال الخطيب : لا يغترّ (٦) أحد بالحكاية المرويّة في توثيقه عن ابن مهدي فإنّها من رواية سليمان بن أحمد وهو الواسطي وهو كذّاب ، وقد قال البخاري : تركه ابن مهدي. وقال ابن حبّان (٧) : فرج بن فضالة يقلّب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحلّ الاحتجاج به. وقال الحاكم : هو ممن لا يُحتجّ به (٨).
__________________
(١) الأنساب للبلاذري : ٥ / ٨٢ [٦ / ٢٠١] ، تاريخ ابن كثير : ٧ / ١٨٢ [٧ / ٢٠٤ حوادث سنة ٣٥ ه] ، الرياض النضرة : ٢ / ١٢٧ [٣ / ٦٠]. (المؤلف)
(٢) أنظر تاريخ بغداد : ١٢ / ٣٩٥.
(٣) التاريخ الكبير : مج ٧ / ١٣٤ رقم ٦٠٨.
(٤) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ١٩٨ رقم ٥١٥.
(٥) الجرح والتعديل : ٧ / ٨٥ رقم ٤٨٣.
(٦) العبارة من هنا إلى نهاية الفقرة لابن حجر في تهذيب التهذيب ، وأما عبارة الخطيب في تاريخ بغداد : ١٢ / ٣٩٣ رقم ٦٨٥٦. فهي : وكان ضعيفاً في الحديث.
(٧) كتاب المجروحين : ٢ / ٢٠٦.
(٨) تهذيب التهذيب : ٨ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ [٨ / ٢٣٤ ـ ٢٣٦ وانظر تهذيب الكمال : ٢٣ / ١٥٦ رقم ٤٧١٤]. (المؤلف)