عندهم. وقال البخاري : ليس بالقويّ عندهم وهو يحتمل. وقال النسائي (١) : ليس بالقويّ. وقال أبو حاتم (٢) : ليس عندهم بقويّ في الحديث. وقال ابن أبي شيبة : ليس بكذّاب ولكن ليس هو ممّن يُتّكل عليه. وقال الميموني عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث. وقال البزّار : ليس بالقويّ وقد احتمل أهل العلم حديثه (٣). تهذيب التهذيب (٤) (٦ / ٤٥١).
٣ ـ سعيد بن أبي عروبة. قال أبو حاتم (٥) : هو قبل أن يختلط ثقة. وقال دحيم : اختلط. وقال الأزدي : اختلط اختلاطاً قبيحاً. وقال ابن سعد (٦) : كان ثقة كثير الحديث ثمّ اختلط في آخر عمره. وقال ابن حبّان (٧) : بقي في اختلاطه خمس سنين ولا يحتجّ إلاّ بما روى عنه القدماء مثل يزيد بن زريع وابن المبارك ، وقال عبد الوهاب ـ الراوي عنه ـ : خولط سعيد سنة (٤٧) وعاش بعد ما خولط تسع سنين. وقال النسائي : من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. وقال ابن عدي (٨) : من سمع منه قبل الاختلاط فإنّ ذلك صحيح حجّة ومن سمع منه بعد الاختلاط لا يُعتمد عليه. وقال أبو بكر البزّار : ابتدأ به الاختلاط سنة (١٣٣) (٩).
فعلى الأخذ بقول أبي بكر البزّار في ابتداء اختلاطه وقول ابن حبّان من أنّه مات سنة (١٥٥) تربو أعوام اختلاطه على اثنتين وعشرين سنة. هذا أكثر ما قيل في
__________________
(١) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ١٦٣ رقم ٣٩٥.
(٢) الجرح والتعديل : ٦ / ٧٢ رقم ٣٧٢.
(٣) احتمال الحديث إنما هو للاعتبار كما جاء مصرّحاً به في كثير من الضعفاء. (المؤلف)
(٤) تهذيب التهذيب : ٦ / ٣٩٨.
(٥) الجرح والتعديل : ٤ / ٦٥ رقم ٢٧٦.
(٦) الطبقات الكبرى : ٧ / ٢٧٣.
(٧) كتاب الثقات : ٦ / ٣٦٠.
(٨) الكامل في ضعفاء الرجال : ٣ / ٣٩٣ رقم ٨٢٢.
(٩) تهذيب التهذيب : ٤ / ٦٣ ـ ٦٦ [٤ / ٥٦]. (المؤلف)