دابّته أمسك عمر بركابه ثمّ قال لمن حضره : هكذا فاصنعوا بزيد وإخوته وأصحابه (١).
تاريخ ابن عساكر (٦ / ١١ ـ ١٣) ، تاريخ الخطيب (٨ / ٤٤٠) ، الاستيعاب (١ / ١٩٧) ، أُسد الغابة (٣ / ٢٣٤) ، بهجة المحافل (٢ / ٢٣٧) ، الإصابة (١ / ٥٨٢).
وفي الفائق للزمخشري (٢) (١ / ٣٥) : قال فيه النبيّ عليه الصلاة والسلام : «زيد الخير الأجذم من الخيار الأبرار».
وفي معارف ابن قتيبة (٣) (ص ١٧٦) : كان من خيار الناس ، وروي في الحديث أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «زيد الخير الأجذم ، وجندب ما جندب» فقيل : يا رسول الله أتذكر رجلين؟ فقال : «أمّا أحدهما فسبقته يده إلى الجنة بثلاثين عاماً ، وأمّا الآخر فيضرب ضربة يفصل بها بين الحقّ والباطل» ، فكان أحد الرجلين زيد بن صوحان شهد يوم جلولاء فقطعت يده وشهد مع عليّ يوم الجمل ، فقال : يا أمير المؤمنين ما أراني إلاّ مقتولاً ، قال : «وما علمك بهذا يا أبا سليمان؟» قال : رأيت يدي نزلت من السماء وهي تستشيلني. فقتله عمرو بن يثربي وقتل أخاه سليمان (٤) يوم الجمل.
وفي تاريخ الخطيب (٨ / ٤٣٩) : كان زيد يقوم الليل ويصوم النهار ، وإذا كانت ليلة الجمعة أحياها ، وقال : قتل يوم الجمل وقال : ادفنوني في ثيابي فإنّي مخاصم. وفي رواية : لا تغسلوا عنّي دماً ، ولا تنزعوا عنّي ثوباً إلاّ الخفّين ، وارمسوني في الأرض رمساً فإنّي رجل مُحاجٌّ. زاد أبو نعيم : أُحاجّ يوم القيامة.
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق : ١٩ / ٤٣٤ ، ٤٣٦ ، ٤٣٨ رقم ٢٣٣٩ وفي مختصر تاريخ دمشق : ٩ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، الاستيعاب : القسم الثاني / ٥٥٥ ـ ٥٥٦ رقم ٨٥٢ ، أُسد الغابة : ٢ / ٢٩١ رقم ١٨٤٨.
(٢) الفائق : ١ / ٧٨.
(٣) المعارف : ص ٤٠٢.
(٤) في المصدر : وقتل أخاه سيحان.