فاستقم كما أمرت
هدى من الآيات :
انتهى الدرس السابق موضحا ان المقياس هو الشقاء أو الفلاح في يوم البعث ، أما هذا الدرس فقد جاء ليكرس الأيمان بالأخرة في واقع الدنيا ، فنهى الرسول من الشك في ضلالة هؤلاء فيما يعبدونه من آلهة ، وانهم ليسوا أفضل ممن سبق من المشركين ، وان الله سيوفيهم جزاءهم العادل دون نقصان.
ومثل هؤلاء انما هو كمثل الذين اختلفوا في كتاب موسى فأعطاهم الله فرصة الامتحان بكلمة سبقت منه سبحانه ، ولولاها لقضي بينهم بتأييد الصادقين منهم ضد أعدائهم. وذلك بسبب شكهم المريب في صدق الكتاب الذي اختلفوا فيه.
ان هذه الفرصة ليست دائمة بل محدودة بيوم انتهاء فرصتهم ومهلتهم ، حيث يعد عليهم الله أعمالهم وهو خبير بها.
وعليك ايها الرسول ان تستقيم كما أمرت ، وعليكم ايها المؤمنون ان تستقيموا