صالح ينذر قومه
هدى من الآيات :
أهلكت عاد ، وبنت ثمود مدينتها فبعث الله إليهم واحدا منهم (صالحا) ودعاهم الى توحيد الله ونبذ الشركاء من دونه ، وبين لهم ان مدينتهم ليست من عمل الشركاء بل من نعم الله ، فهو الذي انشأهم واستعمرهم في الأرض ، وان عليهم ان يستغفروه ، ويصلحوا أخطاءهم الماضية ، وان يتوبوا اليه فيعملوا في المستقبل بهداه فانه قريب يسمع استغفارهم ، ومجيب يحقق طلباتهم ، ولكنهم رفضوا رسالة صالح لا لأنهم شكوا فيه وفي أمانته وأخلاقه ، ولا لأنهم لم يفقهوا ابعاد الرسالة ، بل لأنهم تعصبوا لآبائهم ، وقال صالح : انه على بينة واضحة ، وان الله سبحانه قد منح له فضلا منه ورحمة فهو لا يترك ربه ليسمع كلام قومه الذين لا يزيدونه غير خسارة وضرر. وحين طالب قومه بآية قال لهم : هذه ناقة الله. أنها آية لكم فاتركوها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب.
هكذا كانت رسالة صالح الى ثمود على نهج رسالات الله الى قوم نوح وعاد ،