مؤامرة الحاسدين
هدى من الآيات :
واحكموا الخطة ، وجاؤوا الى أبيهم ليلا طالبين منه أن يبعث معهم يوسف في الصباح ليتمشوا وليلعبوا ، وتساءلوا لماذا لا يؤمّنهم على يوسف أو ليسا أخوته وهم له ناصحون؟! فقال يعقوب ان غياب يوسف يثير حزني ، كما يثير خوفي من الحاق ضرر به. كأن يأكله الذئب حين تغفلون عنه ، ولكنهم أصروا على طلبهم ، وتعهدوا بألّا يغفلوا عنه. كيف وهم جماعة؟! ان ذلك فقدان لعزّهم وكرامتهم ولعصبتهم ، فلما ذهبوا به الى الصحراء أجمعوا أمرهم على ان يجعلوه في طرف البئر من داخلها وجاءه الوحي يخبره بأنه سوف يتغلب عليهم ويذكرهم بهذا اليوم في الوقت الذي لا يشعرون.
وتأخروا في العودة حتّى جن الليل. وتصايحوا بالبكاء وادّعوا لأبيهم أنهم راحوا يتسابقون وتركوا يوسف يحرس متاعهم ، فلما عادوا وجدوا الذئب قد أكل أخاهم وجاؤوا بقميص يوسف عليه دم كذب ، ولكن الدم كشف كذب أحدوثتهم ، فقال