الأمل الذي لم يسعده العمل
هدى من الآيات :
هذا الكتاب الذي نحن بين يديه يقرء ويفهم بوضوح يندرنا عن يوم يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين أما اليوم فان الأمل يلهيهم عن الحق ، وعن الخطر المستقبلي وسوف يعلمون أن افكارهم لم تكن سوى أماني كاذبة.
والله سبحانه تفضل على البشر حيث أرسل إليهم كتابا يبدد ظلام الأمل ، كما أعطاهم فرصة كافية للهداية ، وجعل لهم أجلا معلوما ، لا يسبقونه ولا يستأخرون عنه.
ولكن ذات الأفكار التبريرية حجبت هؤلاء عن كتابهم فقالوا للرسول الذي كان يهبط عليه ما يذكرهم بصورة تدريجية حسب حاجاتهم أنك لمجنون ، وطالبوه بان ينزل عليهم الملائكة. أولا يعلمون ان الله لا ينزل الملائكة الا بحكمة وعندها ينتهي أجلهم حيث لا تزيد مهلتهم ، وها هو التاريخ يشهد على ذلك.