وما أمر فرعون برشيد
هدى من الآيات :
لقد أرسل الله موسى بآياته البينات وبسلطان مبين. الآيات كانت تلك القيم التي دعا إليها موسى ، وتلك الحقائق التي ذكر بها ، وتلك الفطرة المنسية التي استثارها في قلوبهم. وتلك المعرفة التي جهلوها ، فأعادها الى ذاكرتهم ..
وجاء موسى فرعون وملأه بسلطان مبين ، الا أن الملأ لم يتبعوا ذلك السلطان ، بل اتبعوا امر فرعون غير الكامل ، وغير البالغ مستوى الرشد ، لأنه يقود قومه الى بئس المقام وهو النار كما ان اللعنة تلاحقهم ، في الدنيا والآخرة ، بئس العطاء ، وبئست الضيافة والقرى.
هل ظلمهم الله؟ كلا .. انما ظلموا أنفسهم حيث اتبعوا فرعون وسائر الآلهة من دون الله سبحانه ، فلم تنصرهم الآلهة حين نزل عليهم عذاب الله ، وكان أخذ الله شديدا وأليما.