أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ
هدى من الآيات :
يتابع السياق القرآني قصة الرسالة في عهد إبراهيم (ع) ، ويلخص قصته التي تتصل بقوم لوط. ويبدأ الحديث بجو السلام والبشارة التي يختلط بها الخوف ، لقد جاءت رسل الله وملائكته الى إبراهيم (ع) يزفون اليه البشرى بأبنائه ـ الذين كانوا يشكلون امتدادا لخطه ـ ، وهلاكا لأعدائه.
فجاء إليهم إبراهيم بالطعام وكان عجلا مشويا ، ولكنهم لم يلامسوه فتوجس منهم خيفة ، وأثير عنده سؤال : لماذا لا يأكلون؟! فطمأنوه وقالوا : اننا رسل الله وقد أرسلنا الى قوم لوط ، وبينما كانت امرأته قائمة تصلي أو تقوم بخدمة الضيوف ضحكت تعجبا وفرحا بهلاك قوم لوط فبشرها الله بإسحاق ومن بعده يعقوب ، ولم تتمالك من شدة التعجب فصاحت : كيف ألد وانا عجوز وبعلي شيخ طاعن في السن؟! فردّ عليها الرسل قائلين : لماذا تعجبين من امر الله. ان رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت لان الله يفعل ما يحمد عليه وهو رفيع المقام سبحانه؟!