هكذا مهد الله لقصة أصحاب لوط الذين كانت رسالة إبراهيم (ع) ـ نازلة لهم أيضا ـ.
بينات من الآيات :
إبراهيم والبشارات الثلاث :
[٦٩] ظل إبراهيم يقاوم ويقاوم. ولم يرق الى قلبه السامي اليأس أو الشك ، وحانت الآن ساعة البشارة المنتظرة. لقد أرسل الله اليه رسله بصورة رجال حسان الوجوه تعظيما له وتكريما لجهاده الطويل ، فجاءوا يبشرونه :
أولا : بان الله اذن له بالنصر.
ثانيا : بان أعداء الرسالة سيهلكون ، الا وهم قوم لوط الذين بعث الله إليهم أول المؤمنين برسالة إبراهيم.
ثالثا : بأن الله سوف يرزقه ـ بعد طول المعاناة واليأس ـ أولادا يتابعون دربه ...
(وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ)
تبادل رسل الله أول ما تلاقوا مع إبراهيم (ع) وربما كانوا الوحيدين من ضيوف إبراهيم الذين اخرجوا الشيخ الذي أكلت سنون النضال عمره المبارك من غربته الروحية في رحم الصحراء. لذلك بادر إبراهيم بإحضار الطعام السمين إليهم وهو عجل مشوي.
(فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ)
العجل ولد البقرة والحنيذ المشوي.