العذاب حصاد الظالمين
هدى من الآيات :
وجاء ضيوف إبراهيم الى قرى لوط ، فلما شاهدهم لوط لم يعرفهم فقالوا نحن جئنا لتحقيق وعد الله الذي كانوا يشكون فيه ، وهذا هو الحق ونحن صادقون فيه ، وأمروه بان يخرج من قريته ليلا هو وأهله وليكن خلف أهله يشيعهم ، ولا يلتفت أحد منهم الى ما وراءه ، وليمضوا الى حيث يأمرهم الله دون تردد ، وقد نزل بقومه قضاء الله الذي قرر أن يهلكهم دون أن يبقى منهم أحد يحفظ سلالتهم. هذا من جهة ، ومن جهة ثانية حين اكتشف أهل القرية وجود الضيوف ، جاؤوا يستبشرون ليفجروا بهم تصدى لهم لوط وقال : بان هؤلاء ضيفي فلا تفضحوني في ضيفي ، واتقوا عذاب الله ، ولا تجلبوا الخزي عليّ. أمّا هم فقد استمروا في غيهم ، وقالوا : نحن لا نقبل جوارك لأننا قد نهيناك سابقا عن استقبال الضيوف وإجارتهم ، فعرض عليهم النكاح من بناته والاستعفاف بهن عن الفاحشة ، ولكنهم كانوا لا يزالون في سكرتهم يعمهون.