في قصصهم عبرة
هدى من الآيات :
انتهت قصة يوسف (ع). وبقيت عبرتها المتمثلة في طبيعة البشر المعاندة للحق ، فأكثر الناس رغم حرص الرسول وأصحاب الحق ليسوا بمؤمنين ، ويحسبون ان الرسالة خسارة بينما هي ذكر. وتوجيه للعاملين الى الحق الذي غفلوا عنه ، وكم هي الآيات المنتشرة في السماوات والأرض يمرون عليها. دون ان ينتفعوا بها بل هم معرضون عنها. إن ايمان أكثرهم مخلوط بالشرك. وبالتالي فهو ليس بأيمان. ولا يدرى هل هم قد أخذوا صك الأمان من عذاب الله الذي يشملهم إذا جاء ومن الساعة التي تأتيهم فجأة في الوقت الذي هم لا يشعرون.
ولكن الرسول يدعوهم الى سبيل واضحة هي الدعو الى الله على بصيرة ورؤية واضحة له ولمن يتبعه ، وهي بصيرة التوحيد وتنزيه الله عن اي نوع من أنواع الشرك. وهذه كانت رسالة الله من قبل التي نزلت على رجال من أهل القرى ، فلما ذا لا يسيرون في الأرض ليروا ماذا كانت نهاية أولئك السابقين وليعرفوا ان الدار الآخرة