إبراهيم أسوة في الشكر
والدعوة الصالحة
هدى من الآيات :
لقد أعلن ربنا ان من يشكره يزيده عطاء ، ومن يكفر به فان عذابه لشديد ، وفي هذا الدرس يضرب مثلا للإنسان الشاكر الذي لا يشق له غبار وهو إبراهيم (ع) بينما الدرس التالي يذكّر بمصير الكافرين.
وقد وعد ربنا ان ينصر رسله بسبب خوفهم من ربهم ، وهذا إبراهيم يرفع الى الله يد الضراعة ليجعل مكة بلدا آمنا ، ظاهرا بحرمته ، وباطنا بنظافته عن الأصنام التي أضللن كثيرا من الناس حتى فقدت الكثرة العددية شرعيتها ، وبقي المقياس هو الحق ، واتباع الرسل ، فمن تبع إبراهيم فهو من إبراهيم ، أما من عصاه فان رحمة الله فقط وليس انتماؤه النسبي الى إبراهيم سوف ينقذه بإذن الله.
وبعد ان استعرض إبراهيم طاعته لله ، حين اسكن بعض ذريته في صحراء الحجاز حيث لا زرع ولا ضرع ، دعا ربه بان يوفقهم لأداء الصلاة على وجهها ، وان