جعلنا عاليها سافلها
هدى من الآيات :
وبعد ان ذهب عن إبراهيم الروع بسبب خوفه من الملائكة المرسلين. واستلم منهم البشرى. هنالك أخذ يتضرع الى الله لنجاة قوم لوط. حقا كان إبراهيم قمة في الحلم. حيث لا يزال يرجو نجاة قومه. وقد اكتسب ذلك بعلاقته بربه العظيم. بيد ان الله أخبره ان أجل قوم لوط قد أتى. وان لا مرد لعذاب الله.
في الجانب الآخر من الصورة نجد لوطا (ع) يضيق ذرعا بالمرسلين ، لعلمه بفساد قومه الذين أخذوا يهرعون إليه ، استمرارا لعاداتهم السيئة. وطلب منهم لوط ان ينكحوا النساء اللاتي هن اطهر لهم من الشذوذ. ورجاهم بألا يتعرضوا لضيفه. وانتخاهم وقال أليس فيكم رجل رشيد؟!
فرفضوا. وعرف لوط الا ملجأ له الا الله ذا الركن السديد. هنالك كشف الرسل عن أنفسهم. وطمأنوه وأمروه بأن يترك المدينة ليلا. لأن ميعاد العذاب قريب عند