إحاطة علم الله
هدى من الآيات :
في الدرس الأول من سورة هود ، بينّ القرآن بعض الآيات المحكمات واستعرض الخطوط العريضة للرسالة ، وفي هذا الدرس يدخل الكتاب في التفاصيل ، بدء بواقع كفر وجحود الناس ، ويبدو أن أحد الأسباب الاساسية للجحود هو الجهل بإحاطة علم الله بهم ، وبالدوافع الأصيلة لكفرهم ، فتراهم يثنون صدورهم ويعطفونها بهدف إخفاء حقيقتهم بينما الله يعلم أسرارهم حتى في لحظة تسترهم بالثياب.
وكلّ حي يدب في الأرض رزقه على الله ، ويعلم أيام حياته ، وميعاد موته. كل ذلك مكتوب في الكتاب الواضح ، والله خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، وكانت سلطته وقدرته مهيمنة على الماء المخلوق الأول الذي جعل منه كل شيء حي. وحكمة الخلق هي ابتلاء الناس ليعلم من هو الأحسن عملا ، فيجازى في الاخرة ، بينما لا يؤمن البعض بالآخرة ، ويزعمون أنها سحر مبين ، الغاية من طرحه