هكذا يحفظ الله رسالته
هدى من الآيات :
الفكر لا يسلم من كيد البشر. إذ ان الإنسان الذي ينحرف يسعى لتبرير انحرافه ، ولكي لا يكتشف الفكر الصائب انحرافه يحرّف الكفر ذاته بالتأويل والتفسير ، والله أرسل القرآن مقياسا للبشر ، وتعهد من ان يحفظه من كيد التحريف ، وبالرغم من ان الله أرسل من قبل الرسول رسلا في مختلف فرق الناس الأولين فإنهم كانوا يستهزؤن بالرسل ، ويحرفون رسالاتهم ، وسوف يحفظ الله القرآن ويسلكه في قلوب المجرمين ليبقى حجة بالغة عليهم لا يقدرون على تحريفه وهم لا يؤمنون به ، وسنة الله جرت على أمثالهم ثم أخذهم بشدة ، وليس عدم ايمانهم بسبب نقص في الحجة بل في أنفسهم ، فلو ان ربنا فتح بابا في السماء فأخذوا يصعدون فيه ، إذا قالوا لقد سترت أبصارنا عن الحقيقة وسحرنا ، ومن لا يستضيء بالشمس هل تنفعه الشمعة! ان آيات الله في الكون أكبر من الصعود الى السماء فها هي السماوات ذاتها ، وما فيها من بروج. جعلت بحيث تشع جمالا وبهجة ، كما أنها