يوسف يتحدى الفساد
هدى من الآيات :
وبقي يوسف في الجب حتى جاءت قافلة تسير في ذلك الطريق. فبعثوا واحدا منهم يجلب لهم الماء ، فأدلى دلوه في البئر ، ولما ثقل الدلو بسبب تعلق يوسف به استبشر خيرا به ، وزعم بأنه بضاعة حباها الله له ولكنه أسر بها لكي لا يكتشف انّه غلام حرّ والله عليم بعملهم.
ولكي لا يفتضح أمره بادر ببيعه بثمن بخس ودراهم معدودة ، وكان الجميع يحذرون من شرائه لعدم معرفة واقع أمره ، وجاؤوا به الى مصر حيث اشتراه عزيز مصر الذي قال لزوجته اكرمي مثوى هذا الغلام واحترميه ، فلربما ينفعنا في حياتنا الاجتماعية ، أو نتخذه ولدا في حياتنا الشخصية ، وتلك كانت من إرهاصات يوسف حيث مكنّه الله في الأرض ابتداء من بيت ملك مصر بما أعطاه الله من علم بعواقب الأمور ، بينما أكثر الناس لا يعلمون.
وبلغ يوسف مرحلة البلوغ ، فآتاه الله النبوة والعلم بسبب إحسانه السابق ،