ينابيع الايمان وعوامل الشرك
هدى من الآيات :
يذكرنا السياق القرآني في سورة الرعد بآيات الله في الكون ، ويوجهنا الى النظر «العبري» إليها لكي نصل من خلالها الى معرفة الله سبحانه ، لأن الغاية التي خلق الله من أجلها هذا الكون هي معرفته في الدرجة الأولى ، وآيات الله في الطبيعة أقرب ما تكون الى الإنسان وتصوره ، لأن الإنسان تراب ويحنّ الى أصله ، وكل شيء في الكون تجسيد لاسمائه سبحانه ، وينحرف الإنسان إذا ما اتبع عقله في كشف حقائق الكون.
وهذا الدرس يذكر ببعض صفات الله ، ويذكر الإنسان بهذه الحقائق التي يغفل عنها وينساها دائما فالله سبحانه يعلم ما تحمل الإناث في بطونهن من ذكر أو أنثى ـ ليس ذلك فحسب ـ بل يعلم تفاصيل حياة الجنين وما يحمل من صفات وراثية. وغيرها وعلم الأجنة هو أحد العلوم الخمسة التي لا يعلمها غيره ، قال تعالى : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ ، وَما تَدْرِي نَفْسٌ