فقال : وما هو؟ فقال :
أكبر من ان يوصف» (١)
والمتعال : مهيمن على كل شيء ومتعال عليه ، وأنه لا يماثل شيء ولا شيء يماثله.
[١٠] (سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ)
كما الغيب والشهادة عنده سواء كذلك المكتوم من القول والمجهور به ، وكذلك هو محيط علما بمن يكمن في الليل ساريا بظلامه ، ومن يتحرك نهارا ساربا في ضوءه.
(حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) :
[١١] (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ)
أي ملائكة يتعاقبون بعضهم بعد بعض ليحفظوا الإنسان من الوقوع في الاخطار ، ولكن إذا كانت الملائكة تحفظنا من الوقوع في الأخطار فلما ذا نموت ، ولماذا تصيبنا المخاطر كل لحظة؟
اما لماذا نموت فان أجل الإنسان إذا جاء لا تمنع الملائكة منه ، بل انها سوف تخلي بين الإنسان وبين حتفه ، اما لماذا نتعرض للمشاكل كل لحظة ، فهذا ما ستجيب عليه نهاية الآية :
__________________
(١) تفسير الصافي ـ ج ٣ ـ ص ٢٢٨