(وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ)
إذا زال الزبد بقي الجوهر ، والباطل لا يستطيع أن يغطي الحق أبد الآبدين ، فالباطل سريع الزوال ، لأنه ضد الطبيعة ، وان الباطل لا يمتلك مؤهلات الوجود ليستمر.
[١٨] (لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ)
هذه العبرة من الأمثال : فالذين استجابوا لرسالة ربهم المتمثلة في المطر ، وساحت أودية قلوبهم ، استجابوا بالإيمان فان لهم الحسنى جنات تجري من تحتها الأنهار ، والذين لم يستجيبوا لرسالة الله لو أن عندهم ما في الأرض ومثله معهم من الزبد لما منع عنهم سوء الحساب وجهنم. نعوذ بالله منها.