مشقة الطريق ، لذلك أبقاهم في مكانهم.
(أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً)
لعلّني أسأل من قد يكون عند تلك النار عن الطريق.
القرآن يوجز العبارات ، ويرمز من خلال الإيجاز الى حاجات الإنسان في الحياة ، فمن جهة كانت هناك حاجة مادية هي الدفء والنار ، ومن جهة أخرى كانت هناك حاجة معنوية وهي الهدى ، ورسالة الله تأتي بهاتين الحاجتين معا ولكن عبر سعي الإنسان.
فالإنسان+ الرسالة الوفاء بحاجاته كلها.
النداء المقدس :
[١١] (فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى)
جاء موسى ليقتبس النار وليهتدي بهدى أصحابها ، فاذا بنداء يتناهى الى سمعه لا يعرف مصدره ، ولذلك عبر القرآن بكلمة «نودي» ، فيأتيه النداء في البدء وليست المناجاة لماذا؟
لأن الإنسان الغافل يحتاج الى نداء حتى يستيقظ من غفلته ، ثم يناجي من قريب.
من هذا الذي يناديني باسمي؟ من الذي يعرفني في هذه الصحراء ..؟
[١٢] (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ)
فجاءه الجواب واضحا بأن : الذي يكلمك هو رب العزة.