[١٦] (فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى)
والذي يؤمن بالساعة ويتذكرها دائما يتبع برامج الله ويمتثل أوامره ، وبالتالي يجد الفلاح ، وإلّا فان مصيره التردّي والسقوط ، ولو اتبع موسى هواه ، ونسي ذكر الله ، لهبط الى الحضيض ، كما حدث ذلك بالنسبة الى بلعم بن باعوراء الذي أكرمه الله وأتاه علم الاسم الأعظم ، ولكن حين اتبع هواه أخلد الى الأرض ، فجرّده الله من كلّ ما أنعم عليه ، ثمّ شبهه بالكلب وقال : «فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ ...».
وبكلمة موجزة ، فان ذكر الله يعني السعادة ، والانصراف عن ذكره يعني الشقاء.