وتوجيهه ، فدعا ربه أن يجعل هارون وزيره.
وقد جاء في حديث مأثور عن أبي جعفر الباقر عليه السلام :
قال الراوي فقلت لابي جعفر : وكان هارون أخا موسى للأم وأبيه؟
قال : نعم أما تسمع قول الله تعالى : (يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي)؟
فقلت : فأيهما كان أكبر سنا؟ قال : هارون ، قلت : وكان الوحي ينزل عليهما جميعا؟ قال : كان الوحي ينزل على موسى ، وموسى يوحيه الى هارون ، فقلت : أخبرني عن الأحكام والقضايا والأمر والنهي كان ذلك إليهما؟ قال : كان الذي يناجي ربه ويكتب العلم ، ويقضي بين بني إسرائيل موسى ، وهارون يخلفه إذا غاب من قومه للمناجاة.(١)
[٣١] (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي)
أي قوّ به ظهري ، ولعل ذلك يعني انه كان يستخلفه عند ما يغيب عن قومه.
[٣٢] (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)
أي يتحمل جزء من مسئولياته حتى عند وجوده.
[٣٣] (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً)
التسبيح هو تنزيه الله كما جاء في الحديث : انه سئل الامام أبا عبد الله عن معنى سبحان الله؟ فقال : تنزيهه. (٢)
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٣ / ص ٣٧٧ ـ ٣٧٨.
(٢) بحار الأنوار / ج ٩٣ / ص ١٧٧.