جَهَنَّمَ» يوحي بأن المجرم يشتري جهنم بعمله الطالح ، حتى تصبح ملكا له فعلا.
وكم هو المكوث في النار ، حيث يبقى المجرمون بين الموت والحياة ، يتجرعون العذاب ، ويذوقون الألم!؟
جاء في الأحاديث : يأتي أهل النار الى مالك يتوسلون إليه ـ بذلة ـ سبعين سنة ، حتى يخفف عنهم العذاب فيرفض ، فيقولون له : إذا لا نريد الحياة ، ولكنه لا يجيبهم الى حين ، ثم يأتيهم النداء انكم ها هنا ماكثون ، فييأسون ويطلبون من مالك أن يأذن لهم بالبكاء على ما فرطوا في جنب الله ، فيأتيهم الإذن فيبكون على أنفسهم ألف سنة.
[٧٥] وعلى العكس من ذلك تماما هو حال المؤمنين :
(وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ)
فالإيمان المستمر حتى لقاء الله ، والمقرون بعمل الصالحات ثمن الجنة.
(فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى)
فكل صالحة من العمل بدرجة من الجنة ، وكلمة الدرجات جاءت هنا بإزاء كلمة الصالحات ، وفي الخبر أن ما بين الدرجة والأخرى كما بين السماء والأرض.
[٧٦] (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها)
والخلود من أسمى طموحات الإنسان.
(وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى)